الثلاثاء، يوليو 29، 2008

دهست .. السياسة


دهست السياسة

دهست السياسة
عرفت الخباثة

مشيت ف العَوء
سافرت ومشيت

رجعت وقويت
عرفت الأنون
عرفت الجنون

عرفت السياسة

دهست السياسة
ولو مين نادانى
هقولوا
شَطَب....

بقيت واد شَغب

دهست السياسة
وقولت
كفاية .. شايفينكوا
ياما ..

دهست السياسة
عملت مظاهرتين

دهست السياسة
شَتمت شتمتين

دهست السياسة
إنضربت بجزمتين

دهست السياسة
أخدت بونيتين

دهست السياسة
إتسحَلت أسبوعين


دهست السياسة
وروحت المعتقل

دهست السياسة
وخرجت واد عٌقَل

دهست السياسة
وإشترونى برزمتين

دهست السياسة
إشتريت فيلتين

دهست السياسة
ركبت الليموزين ..

دهست السياسة
وأتارى السياسة
شيلنى .. وأشيلك..


الجمعة، يوليو 25، 2008

أنا .. وطنى...


عن الأغنية الوطنية نتحدث ....


أيا وطنى جعلوك مسلسل رعب نشاهد أحداثة فى المساء فكيف نراك إذا قطعوا عنا الكهرباء؟؟؟؟


هكذا أوجز- نزارقبانى- الأمر والذى يتلخص فى تشيئ الوطن وتلخيصة وتحجيمة ووضعة فى إطار الكلمات والعبارات والشعارات العنترية أى نعم هكذا أصبحت الوطنية لدى رجالات حكومتنا الذكية مجرد كلمتين فى أغنيتين يخلوا العياال يسحوا دمعتين ويترعشوا رعشتين ويحبوا الوطن ويبقوا مصريين مأصلين


متجاهلين ما يحدث يومياً لهذا الشعب الفولاذى الذى شرب ومازال يشرب بل وعلى أتم الإستعداد أن يشرب أكثر مما شرب من قهر وذل وقمع منظم على مر السنين وليسمح لى السادة الأفاضل الأشاوس أن أقول لهم عذراً لم تعد هذة الكلمات تؤثر فيمن طحنهم الجوع فيمن أكل البرد أجسادهم فيمن فرمتهم الحياة فرماً


... حتى أنهم لم يعودوا يفكروا حتى فيما تعنية كلمة وطن وفيما تعنية كلمة - مصر- وهل هى إسم أم فعل أم مبنى للمجهول يسمع لهذة الأغانى المسماة مجازاً وطنية ويفكر فيها من هم مثلى خريجى الجامعات القابعون على رصيف الحياة منتظرين لأمل قد يأتى يوماً ما فى شغلة أو مشغلة يأملون منها الأمل ويتمسكون بها فى غد قد يكون أفضل وينفعلون بها ويرددونها عندما يرتفع إسم مصر عالياً لأى حدث رياضياً كان أو سياسيا ً أو إقتصادياً - مثلا يعنى – وساعتها نقوول هى دى مصر ....


آآة شربنا من نيلها آآة فكرنا نغنيلها من الأآآة مشينا ف حواريها آآة فرمتنا ف سواقيها آ’ دهستنا ف لياليها آة دوقنا ولسة هندووق من الألم والمر فيها بس بنحبها وبنمووت فيها وفى ترابها بكل ما تحملة وما قد لاتحملة هذة الكلمة من معانى لسبب واحد وبسييط جداً هو إنها مصر يا إخواانا ..... مصرررر .......


أما الأغنية الوطنية التى تأبى أذنى أن تستمع لسواها هى أغنية الدلوعة (شادية) (ما عدااش على مصر) ربما أملاً فى أن أرى أملاً فى عيون الولاد السمر الشداد يوما ً ما ..........

منشور بجريدة الدستور المصرية...

الاثنين، يوليو 21، 2008

ماليش ف السياسة... (تحديث)

تحديث : نظراً للتفاعل والإنفعال والإندماج الشديد مع القصيدة قررت
إنشاء جزء ثانى لها من تأليف الأصدقاء.....
أفضل 2 هيتنشروا بأسماء أصحابهم
للإرسال(الميل الخاص بى الموجود فى البروفايل)
_____________________________________________



ماليش ف السياسة



ماليش ف السياسة
ماليش ف الخباثة
ماليش ف العوء

ولو مرة واحد
نادانى وسألنى
هقولوا
عبَط

ماليش ف السياسة
ولية بيسألونى؟؟
وجابونى
وخدونى
ورمونى
غلط

ماليش ف السياسة
غٌلبت أقولها
وبردو
طرَش
أصابهم ياعالم؟؟
ولا دا هبَل؟؟

ماليش ف السياسة
وبردو مصممين
ياتعترف
يإما تعترف
ولو مش هتعترف
يبقى لازم تعترف

كرَروها ياناس كتيير...
قولت أفتكر..
أدعبس ..
أدور..

يمكن ألاقى إنى
كنت يوم مٌستيس.؟؟

ماليش ف السياسة
وقعدت
أفتكر..

يوم مرة واحد
قاللى
ياعبدو
المَم غلِى

ورديت ساعتها
وقولت
ما يتغلى
بس ابقى ركز
لا يفوور ويتحرق

ماليش ف السياسة
ودى مش سياسة
ورجعت أفتكر...

ف يوم مرة صاحبى
قاللى الجاز غلى
قاللى النقل غلى
قاللى الهوا غلى
قاللى النوم غلى

رديت قولتلوا
ياعم رووح بعيد...
نووم إية اللى غلى
وشديت لحاافى
لجل ما أكدبة

ومن يوميها نايم
لجل ما أكدبة....

وجم هما فجأة صحونى
بيسألونى
يللا إعترف؟؟

ماليش ف السياسة
غلبت أقولها
وقالولى هتعترف
يعنى هتعترف...؟؟؟
______________________________________

الآن بوست مواجهاتى جديد على مدونة (على حريتنا) بعنوان

(رحلة البحث عن المجهول)

الجمعة، يوليو 18، 2008

أحلم .. رغم أنفى هى أمى .


أمى رغم أنفى…

بعد التشجيع الجامد جداً من كل الناس الحلوين إنى أكمل كتابة عن (العمرة) قررت إكمال ما بدأت وباااردو هقسم البوست دة لجزئين :

الأول عن حبيبتى... والثانى عنى أنا...

فبصراحة لم أجد أكثر إلحاحاً فى ذهنى أكثر من مصر للحديث عنها (مصر)…. آة مصر تنحتوا لية… آة مصر بتاعتنا اللى احنا عايشين فيها دى …

وزى ما النااس بتقوول معرفتش قيمتك ياما إلا…….

بقوول أنا كدة لية بقى وإية لازمة الحكاية كلها على بعضها؟؟؟
أنا أقولكوا طبعاً أمال حجيب حد من برا يقولكوا..؟؟؟

أصلى فى الفترة الأخيرة دى شوفت نااس كتيير اوى عمالة تقوول كلام على شاكلة كفاية على مصر كدة … أنا حسيبها وأهاجر بقى أشووف نفسى..
والتانى يقولك مش أنا إكتشفت إن مصر مش أمى.. والتالت يقوول دى محصلتش مرات أبويا..

دا غير بقى إنى عرفت قيمة بلدى أكتر لما بعدت عنها أسبوعين بس فمابالك باللى بيغيب بالسنين عنها ولا بتفرق معاة ولا بيعد أصلا ً……… ودول كتيييييييييييييير.

وبصراحة الحكاية دى مش أول مرة أحسها طبعا ً لأنى حسيتها قبل كدة فى العمرة اللى فاتت واللى كانت اول مرة ليا أبعد فيها عن مصر فترة طويلة.. …

منذ اللحظة الأولى لخروجى من باب الطائرة (وصولا ً لمصر).. هواء مختلف ... رائحة مختلفة.. عبق مختلف.. إحساس مختلف .. نسمات مفتقدة .. هدوء نفسى وراحة غير مسبوقة.....

المعاملة بالمطار .. ناس جدعة .. أماكن للإنتظار.. سهولة الإجراءات .. إبتسامة مصراوية صافية
عكس المعاملة تماماً بالمطار فى جدة .. ناس عصبية .. 3 كرااسى ف المطار كلو.. إنتظار لانهاية لة لإنهاء الإجراءات .. خلع أحذية وأحزمة ..( للرجال) كإجراءات أمنية ...

وفى المنزل (تفتح الحنفية ) تشرب طوالى مش تدوخ على كوب ماء نظيف.. دا مش تهكم على فكرة دى حقيقة انت فى السعودية متعرفش تشرب كوباية مية من الحنفية لو مت حتى متقدرش أساسا ً بجد ياجماعة إحنا فى نعمة كبيرة للأسف مش حاسين بيها خاالص ....

كفاية ودا الأهم إن ربنا ذكرها فى ( القرآن الكريم) وبجد دا أكبر تكريم ليها ودليل على أهميتها
لأن البلاد التى ذكرت فى القرآن هى (مكة والمدينة ومصر) أى أن مصر فى أقرب مكانة لهذة الأماكن المقدسة… ودة يخلى كتيير اوى يفكر قبل ما يقوول عنها كلمة غير مسئولة..

وغييير كل دا ياعم كفاية إنك منها ... وإنها بلدك .. دى لو حدها كفاية.........

وفى النهاية تحضرنى الكلمة الجميلة للجميل عبدالمنعم مدبولى :

( لف العالم ودو عن وطن لو عرفت تشتريلك بلد غيرها وأرض تحميك غيرها.. إ شترى....)

الجزء الثانى:

واللى زى ما قولتلكوا هيكون عنى أنا ..

أنا الحمد لله حاسة بشئ من الطمأنينة والهدوء الغير مسبوق بداخلى حاسة بمساحة من البياض النفسى جوايا مهما اتضايقت أو زعلت بقيت بحس إنى جوايا مساحة محدش يقدر يقربلها أبداً
من التسامح والنسيان والتكبر على الصغائر والهفوات .. بقى جوايا منبة بيحذرنى من أى خطأ ويصحينى لما بغفل ...

منكرش طبعاً إن الشيطان اوقات كتير بيزين ليا أشياء خطأ أنا قررت البعد عنها .. إلا أن رحمة الله أكبر وأوسع بكثير وأجدها تحذرنى وتنبهنى فى الحال إلى أن هذا هو الشيطان...
فأبعد حامدةً لله شاكرةً له ...

مثلا ً : قررت ما أحطش على الموبايل غير القرآن والأغانى الإسلامية
ألاقينى أول ماأشوف الأغانى ع الكمبيوتر أنزلها وأقول واحدة بس.. أصلى كنت بحبها أوى..
وهووب يرن المنبة ويقوللى كدة هترجعى واحدة.. واحدة.. مينفعشى يادودو... لااازم تبقى قوية أكتر من كدة... فأفووق وأمسحهم فوراً .. وأقوول إنتى قوية يادودو..

مهى دى فعلا القوة إنك تقدر تتحكم فى نفسك وتحكم الصح وترجحة على ميزان رغباتك والأشياء اللى بتحبها وبتموت فيها كمان..

أكتر دعوة كنت بدعيها هناك هى (الثبات) على الحق وعلى دين الله عز وجل وكل حد بيقرأ كلامى دلوقتى يدعيلى بيها لعل الله يتقبل ويثبتنى أكثر ...

(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب)

حلمت (حلم ) غريب نفسى لو حد بيعرف يفسر يقوللى معناة ::

حاسة إن وراة مغزى بس مش فهماة...

(حلمت إنى راجعة من العمرة اللى كنت فيها وأنا فى المطار قابلت إنسان أساء ليا بطريقة ما وفى نفس اللحظة هو كان مسافر يعمل عمرة وأنا المفروض راجعة وأنا من جوايا بقول هتعمل عمرة ربنا يتقبلها منك ويغفرلك.. وساعتها جانى تليفون رديت قالولى ماما مسافرة عمرة ومفيش حد يروح معاها إستنيها وسافرى إنتى معاها العمرة وفعلاً إنتظرتها .. إتأخرت وركبت الطيارة وقولت أستناها جوا الطيارة عادى يعنى فوصلت بس إكتشفت إنها نسيت بطاقتها أو الباسبور مش فاكرة.. المهم رجعت تجيبة .. وإستنيتها وف الفترة دى الإنسان دة كان بينظر ليا نظرات غريبة ويضحك مع أصحابة .. أنا ماكانش هاممنى وفجأة الطيارة بدأت تطير قلقت اوى وقولت هسافر لوحدى وماما لسة ماجاتش .. الطيارة رجعت تانى ففرحت إنى هلاقى ماما بس للأسف كانت لسة موصلتش وسافرت من غيرها وكنت خايفة وقلقانة أوى.
الغريب إن الطيارة دى بقى كانت مكشوفة وإحنا بنطير المفروض إن فية ليها مسار راحت تمر من المسار دة إصطدمت بطائرة ( هيلوكبتر) وكان حجمها صغير جداً وكل الناس كانوا خايفين منها أوى وبيصرخوا وأنا حاولت أضربها بإيدى علشان أبعدها وفعلاً نجحت فى دة بس جرحتنى فى رجلى وبكيت من الألم وصحيت وأنا بمسح دموع كتيير أوى حقيقية وأنا فعلاً فاكرة الدموع دى أوى..

ويمكن هى دى اللى مخليانى حاسة إن فية رسالة من الحلم دة بس أنا مش فهماها – الحلم كان فى مكة- قبل السفر لمصر ب3 أيام تقريبا ً... )
بس كدة ..

اللى مش بيعرف ياريت ميفتيش ياجماعة بليز..

وفى النهاية أؤكد عليكم متنسوش تدعولى بالثبات وتمام الهداية والمغفرة
وبجد لااازم كل واحد أو واحدة تسعى أوى للعمرة للتطهير النفسى والسمو بالروح بشكل مش عاادى وصدقونى اللى هيجربها مش هيقدر يتنازل عن الزيارة مراات ومراات..

حاجة أخيرة بقى بجد (أنا لحد دلوقتى حاسة إنى جاية مصر فى مهمة وراجعة هناك تانى لمكانى وطقوسى اليومية دا إحساس قوى جداً جوايا مازال منذ وصلت مصر مستمراً)

ملحوظة :-

(كل واحد عاوز يعلق على كل كلمة براحتة جداً ويطول براحتة أوى كمان أنا بحب أسمعكم ومحدش يتكسف دى مدونتكم كلكم... )
( وبالنسبة للمفاجآت إنتظروها فى أقرب وقت) وياارب تعجبكم..

والحمد لله رب العالمين...

السبت، يوليو 12، 2008

الرحلة الحلم



السلام عليكم

إزيكوا جميعاً :

أولا وقبل كل شئ لااازمن أشكر كل الناس الحلوين اللى تابعونى وسألوا عنى كتير وأولهم( نيجرو )باشا والأخت الجميلة الطيوبة( فاتيما) و(واحدة مفروسة) والرائعة رفيقتى فى الرحلة اللى قابلتها خلال وجودة بالمدينة المنورة 3 مرات (جنة) (لو لاكى ياجارتى) إنسانة بجد جميلة اوى ونقية اوى وطيبة زيادة عن اللزوم ربنا يوفقها يارب .. والأخ الجميل (أحمد باشا الصباغ) والجميلة انجى وكاميليا وإبراهيم (برقش) طبعاً والأخت (مجداوية) الرائعة وبرنسيس( بيرى) ونونا العسولة وضياء وكيكى واحمد _k و ( الضاحك الباكى) وهيثم الدهشان وموناليزا وحمامة وميوشة وليكوريكا والبت( وزة أنين الحزن) اللى مصدقتش نفسى لما لاقيتها سايبالى تعليق بعد طوول غيااب و(زوزو) اللى سألت عنى اكتر من مرة و(دعاء) الى إسمها على إسمى ... والأخ العزيز أنس ( صاحب المضيفة) ... وغيرهم كتيير...

وكل اللى رحبوا بيا بعد ما جيت
دكتور بهدوء طبعا و(وزة تانى) والشنكوتى الكبير ومى (مدينة الملائكة) وخالد (همس الأحباب) وإيما و (طارق مؤمن) وبرقش طبعا) والواد أخويا الصغير(أسامة شمو نشادر) وضياء و(أجندا حمرا) وموناليزا تاانى وقمر حياتى (فاتيما) طبعاً و( بلو وويف) وعلاء (عايش ولكن)...

إوعوا حسكوا عينكوا أكون نسيت حد..
محدش يزعل لو إسمة مش مكتوب أنا اصلى لسانى مش مركزة اوى بردوو
...

نيجى بقى للبوست ذات نفسة ...


أنا هقسمة جزئين الأول عن الفترة اللى قضيتها فى( المدينة المنورة) والتانى عن الفترة اللى قضيتها فى (مكة المكرمة) ... وإنطباعاتى بقى وإحساساتى والذى منو ...

(مش عارفة لية عندى إحساس إنى محتاجة سلسلة من البوستات للحديث عن الرحلة وعماله أفكر كتير اوى أكتب إية وأطنش إية؟؟؟ سؤال صعب بردوو...
اقولكوا حاجة أنا هكتب دلوقتى الحاجات اللى ملحة اوى وبعد كدة على فترات لو مش يضايقكوا هبقى اتكلم عن باقى الحاجات ... )

الأسبوع الأول: ( بالمدينة المنورة)

راحة كبيرة وإحساس بالسلام النفسى منذ اللحظة الأولى لوصولى إليها وإحساس بالأمان ربما لاأشعرة فى بعض الأماكن بمصر نفسها أول مرة أحس بالأمان وأنا خارجة وحدى فجراً - ذهاباً للحرم - وجيوبى خاوية تماما من النقود وربما أيضاً اشعر بلا قيمتها ولا جدواها ولا أهميتها لى فأنا فعلاً أشعر بالأمان التام ولا ينقصنى شئ ...

الناس بالمدينة بهم البعض من طيبة الأنصار وأخلاقهم الطيبة فكم أشعر بالسعادة أثناء عبورى للطريق فتتوقف لى سيارة كانت على وشك العبور وينتظرنى ويصر على أن أمر أولاً ولا يتحرك إلا بعد ان أعبر الطريق (حصلتلى كتير اوى الحكاية دى وشوية فى مكة بردو بس مش كلهم ) وأقعد افتكر بقى إن دا لو فى (مصر) عمرة فى حياتة ما كان يعملها ولو على رقبتة دة كان هيطير بسيارتة الفارهة طبعاً ولا يسأل فيا وكم من مرات لاتحصى تعرضت لذلك لدرجة إنى


دلوقتى أصبت بالغرور ومش عاوزة أعبر طريق هنا تانى وأحس بإحساس الناس الى بتدووس على غيرها والمحاولات المستميتة لعبور الطريق جريا خوفاً من السرعة الجنونية التى لاتوقفها إمرأة تعبر ولا مٌسن يسير هوناً ...
والناس بالمدينة بردو قابلين للحوار والنقاش عادى يعنى.. عكس الكثيرين بمكة ..

وزى ما فية ناس جميلة كدة فى المدينة فية ناس بردو بينظروا ليك على إنك فريسة سهلة أو بمعنى آخر سهل إقامة صحوبية معاكى مثلاً لأنك مصرية ومتفتحة وكدة يعنى ومش بتفرق معاكى الحاجات دى ...


وفية اللى كل حياتة أغانى وحب للمطربين المصريين لدرجة إن واحد بيسألنى فى السنترال: انتى شوفتى شرين قبل كدة؟ قولتلوا : لأ
قاللى : أنا أحبها جدا وأحتفظ بكل صورها وأغانيها وكليباتها على جوالى يقول ذلك عارضاً على صور لشرين على هاتفة المحمول ويقولى شوفى كل هدا (شرين أحمد) قولتلوا دا إسمها شرين عبد الوهاب
قاللى: لا إسمها شرين احمد عبدالوهاب .
قولتلوا: ف سرى والنبى ياخويا اول مرة اعرف .
قاللى إذا شوفتيها بالشارع قوليلها فى واحد ف السعودية بيحبك موت .. بتاع ستنرال .. يقولها ضاحكاً
قولتلوا: ماشى إن شاء الله .. ( وأنا ف سرى بقول هو انت فاكر دول بيمشوا ف الشوارع كدة دا انت متعرفش حاجة بقى) ولا شكلوا ميعرفش إنها سافرت تولد ف أمريكا علشان البنت تاخد الجنسية من هناك ولا يكون فاكرنى هروح أزورها ف أمريكا وأنقطها هناك .)

ملحوظة بقى : الشاب دة سنترالة لا يبعد 300 متر عن الحرم النبوى الشريف.. (ولا تعليق)

مش قادرة أقولكوا طبعاً الجو كان أد إية صعب بكل ماتحملة الكلمة من معانى لدرجة أنى لم أستطع كشف وجهى أصلاً فى المناطق المشمسة (لا ملبستش نقاب انا غطيتة بالطرحة بس)
ولا قادرة أقولكوا بردو عن( دور البرد) المتين اللى جالى بعد يومين من وجودى بالمدينة
وكم المعاناة من تغيير الجو من بارد بالفندق لنااااار بالشارع لبارد مرة أخرى بالحرم ...وهكذا... لذا فقد كان هذا البرد أقل واجب طبعاً .
(بس عادى والله صدقونى الواحد مكانش بيحط فى بالوا المهم الواحد يعمل اللى جه للمكان دا من أجلة أهم حاجة الصلاة وقراءة القرآن والدعاء وبس)

وهكذا سار الأسبوع الأول مابين ذهاب وإياب للحرم لصلاة جميع الفروض والمكوث بالحرم لقراءة القرآن والدعاء ومابين بعض المشاوير الليلية بعد صلاة العشاء - للتسوق والذى منو -
(كم هو جميل ورائع أن تتحول حياتك ومواعيدك إلى قبل الصلاة وبعد الصلاة فأهم شئ هو فقط الصلاة ليس سواها ) جميل أوى بجد .

والحدث الأكثر سعادة لقلبى
الذى إنتظرتة بشغف ... لقائى بالأخت الجميلة (جنة) صاحبة مدونة ( لولاكى ياجارتى)
كم هى طيبة وحنونة وهادئة وجدعة وطفلة رائعة البراءة بالغة الرقة والرومانسية ....
عاوزة أقولها بجد إنتى جميلة أوى .. إتكلمنا فى حاجت كتيير وكل شوية تقوللى يادودو إنتى آخرك إعدادية ولا 2 ثانوى مش عارفة لية يعنى وأنا اقولها مش للدرجة دى يادكتور ....

زورت( الروضة الشريفة) 3 مرات ودعيت هناك ادعية كتيير أتمنى ربنا يقبلها منى
بس الشئ اللى بيقلل من الخشوع الزحام الرهييب ..

وإنتهى الأسبوع الأول بهدوء شديد دون سابق إنذار ورغم أنة كان أسبوع ربنا مِبارِك فية وفى أوقاتة إلا بردو إننا كنا عاوزين نقعد أكتر فى ( المدينة المنورة )..

وبعد المدينة ب15 دقيقة وفى طريقتنا (لمكة المكرمة) وصلنا لميقات الإحرام (أبيار على)
لنحرم لأداء العمرة ولنبدأ الطريق الطويييل جداً لمكة المكرمة 6 ساعات فى الطريق من أصعب ما يمكن إلا إن بردو ربنا بيعين ويهون علينا ..


الأسبوع الثانى: ( بمكة المكرمة )

وصلنا للفتدق لنضع (الباجز) ثم ننزل متجهين للحرم لأداء العمرة بعد صلاة العشاء مباشرة ً
وأكرمنى الله عز وجل بتقبيل (الحجر الأسود) وهو مالم يستطع أحد إخوتى فعلة نظراً للزحام المريع الذى إكتشفنا بعد مرور 3 أيام أنة ليس مريع ولا حاجة وفية اللى هو أريع منة حيث هجمت الأفواج الإيرانية لأداء العمرة وكنت نفسى أسألهم سؤال واحد مين اللى سابوة ف البلد يحرسها؟؟؟

ولست فى حاجة لكى أصف لكم الإنتشار الصحى للمصريين بالمملكة السعودية سواء فى المدينة او فى مكة فموظف الريسبشن مصرى وسائق التاكسى مصرى وبائع الموبايلات مصرى والكاشير مصرى والصيدلى مصرى وبائع الأيس كريم مصرى هذا بغض النظر تماماً عن أفواج المعتمرين المصريين اللذين تعرفهم من على بعد 50 متر .
كما أن هذا أيضاً بخلاف العديد من الأقارب والمعارف اللى قابلناهم هناك فى إطار الأسرة والجيران لدرجة بقى خلتنى أجزم بل وأبصم بالعشرة إنى مش فى الغربة .. أنا ف بلدى..

لدرجة جعلتنى أشعر معها أنى لم أخرج من مصر أصلا ً( وطبعاً دة إحساس جميل جدا ً جداً)
ولا محكيلكوش بقى عن محلات الفول والطعمية هناك وإنتشارها – عاملة شغل جاامد جداً –
حسيت بقى ساعتها انى ماشية ف السيدة زينب مثلا ً....
ولا خفة دم المصريين أثناء أداء مناسك العمرة وفى الطواف حول الكعبة 2 أصحاب او اخوات بيطوفوا مع بعض – هو المفروض لما بنوصل عن الجانب الأيمن للكعبة نلمسة بأيدينا ومرة واحدة تكفى - دوول بقى الأول بيقوول للتانى ياعم عديها المرة دى مش شرط كل لفة يعنى ولا كأنهم بيلفوا بالعجلة على شط مارينا ....

حاجات بقى كانت بتضايقنى هناك الناس اللى مش مراعية حرمة وقدسية المكان وسايبة موبايلاتها مفتوحة والنغمة شغالة والنغمات أغانى خليعة كمان داخل الحرم وأثناء التوجة لزيارة الروضة الشريفة والله لا وكمان بيردوا ويتكلموا ويرغوا ولا كأنهم واقفين فى بلكونة مطبخ أم إبراهيم..
فى دى بقى مش المصريين بس لأ وكمان باقى الجنسيات .. وكلو كوم بقى واللى بيطوفوا وبيتواصلوا بالموبايل أثناء الطواف دوول كوم تانى ...

كمان الأطفال كتروا أوى زيادة عن اللزوم وأهلهم سايبينهم يجروا ويلعبوا ولا كأنهم فى بلكونة مطبخ أم إبراهيم بردو ..

حاجة بقى أخيرة غاظتنى أوى مش بيخلوا الستات تجلس أمام الكعبة فى ساحتها وبيقعدوا يهشوهم زى الفراخ بالظبط لورا لورا لدرجة إنى كنت هتخانق مع الحارس بس هو طلع عاقل ومزودش معايا .. وكمان مش بيدوهم فرصة لتقبيل الحجر الأسود والوقوف بالملتزم مثل الرجال .. مش عارفة لية التفرقة ولية ميعملوش أوقات للنساء حتى...؟؟


إحساس قوى إنتابنى ومازال ينتابنى بإنى هرجع لهناك تانى ولازم أعمل عمرة مرات ومرات بجد ياجماعة فرصة مش لازم أى حد تتاح لية إنة يفرط فيها أو ميسعاش لتحقيقها فى شبابة ..

( النظر( للكعبة المشرفة) متعة لايعرفها إلا من ذاق حلاوة وجمال لحظتها فقط تشعر بالتضاؤل والعظمة لله الواحد القهار والمغفرة والرحمة وحب الله لك بأن تفضل عليك ونولك هذة اللحظة - كتبها الله لكم جميعا ً)

وأخيراً بقى ياجماعة معلشى رغيت كتيير إحنا إتفقنا إنكوا هتستحملونى بقى ولا إيية؟؟

( ياارب ياارب يكتب لكم جميعاً حج بيتة الحرام وزيارة رسوله صلى الله علية وسلم )

إنتظروا قريبا ً المفاجآت المتوالية ....

والسلام عليكم ورحمة الله..