الخميس، ديسمبر 06، 2012

لقد خـــان الله .. فينــــا ....








جملة واحده ..وحيــده أتذكــرها 
من حزمة خُطبه العصمــاء التى يفزعنــا بها صوته الأجـش ليــل نهـار
لا أنكر ابداً جــرعة الإطمئنـــان التى بثتهــا فى روحى هذة الكلمه
والتى شَعُرتُ معهــا بأنــى أخيراً مصــريه تستطيـع أن تفخــر بوطن ستعيش فيه بكرامة .. وعزة نفــس

سيحكُمنى أخيــراً .. رجــلٌ يخشــى الله فينــا .. رجُلٌ يعرف الله .. يملــك ضميــراً .. لا يهُم ان كان مستقيظاً أو نــائماً
المهــم أنه يملكه ... هكذا أُطَمئِــن نفسى فتَسكـُــــن
قالــــها .. وكــررهــا .. فإقشعَــر بدنى وتأثرت مشــاعرى .. فنحــن شعــب ورث الإحساس بالكلمــات أباً عن جــد ..

نحن أفــراد شعبــه "أهلــه وعشيرتــه " كما كان يردد دون انقطــاع أنه لن يخون الله فينا
فقط أردت أن أسألُك كمواطنه قبل أن أكون اعلاميه  أو اى شئ آخر .. سؤال فى غاية البراءة
مَـــن هُـــم أهلُــك وعشيــرَتُــك سيدى الرئيس  ؟؟ الذى جئت بصنــاديق انتخـاب قالوا لنا أنها شفــافه .. تعبر عن رأى أغلبية الشعب وجموعه المطحونة التى أدمــاها مناظر شبابها الغارق عن آخره فى الدمــاء الطاهرة البريئة التى حَمَت الثورة .. نعم دماء الشبـاب هى من حَمى تلك الثورة وليس أى شئٌ آخر .. اصرارُنــا على أخذ حقوق هـذا الشبــاب والثأر لهم هو من حَمى الثورة ..  

تمــامــاً كما حماهــا الإخوان المسلمون فى موقعة الجمَل .. كما يُردد افراد جماعَتُك دون مَلل حتى باتت كلمــات دون معنى  .. فشباب الإخوان الذين حمــوا الميدان فى موقعة الجمل هم أنفُسهم اصحاب موقعــة الجمل الثانيه الذى راح ضحيتها أرواحٌ بريئة كل ذنبهـا أنهــا صَدقَت وآمنــت بشئ اسمه الحق فى العيش بكرامه وحرية التعبير عن الرأى على قارعة الطريق دون خوف من حاكم مادام ذلك الحاكم سوف يخاف الله فينا ..

بالأمس ماتت بداخلــى آخر ذرة ثقه فيــك كرئيس دولة ..وشخص يمكنه أن يحمينا ويدافع عنا نحن جموع الشعب .. حين تقــف كأصغر طـفلٍ مكتــوف الأيدى تتفـرج على دمــاء شباب الشعب الذى أقسَمــت أنك لن تخون الله فيه .. وربما تفرح لإنتصار شباب جماعتك على أعدائــهم الذين هم أيضاً للمُصادفه .. من أفراد نفس الشعب الذى أعطــاك الشرعيه واَجلسَــك على كُرســى ما كنا نعرف أنــه سيغُرك كما فعل بمن قبلك 

سيدى الرئيس أجِبنّى  قبل أن يتملكنــى الجنــون وتدفعُنــى الرغبــه فى الثأر لدماء الثوار الحقيقيون للإنتحار .. عمَن كنت تتحدث .. عن أى شعب .. عن شعب جماعة الإخوان المسلمين .. أم عن شعب آخر ليس له وجود .. على ارض هذا الوطــن؟؟
فلتعـتذرنى ان قلتها بكل صدق .. أنت خائــنٌ يادكتور مُــرســى .. فلقد خُنّــت الله فينا .. نحن أفرادُ شعبــك .. أهلُك وعشيرَتُك ..