الخميس، نوفمبر 20، 2014

أشياء علقت ..بعقلى..





لا أعرف من أين أبدأ كتابتى ولا عن أى شئ أكتب وأى شئ سأتجاهل ..
كل ما أعرفه هو أننى بدأت فى أخذ خطوات عملية لتغيير حياتى فهدمت المعبد غير عابئة بست سنوات قضيتها فى مجال الصحافة التعليمية .. وذهبت " للمرأة "  فلم تعد روحى قادرة على تحمل المزيد من وجع الشجار اليومى وخلافات العمل الغير منتهيه .. كل من يعرفنى يخبرنى بأنها خطوة خطأ لم يكن على الإقدام عليها .. لكننى فعلتها .. فعلتها لأن المكان الذى لا نجد فيه التقدير لا يتوجب علينا مطلقاً البقاء فية لحظة أخرى بعد الآن ...

الآن أنا أكتب عن المدونات النسائية وتحقيقات هادئة خفيفة تمس كل البيوت وتقدم لهم النصح , مضى على الأمر نحو 3 أشهر وقتما حدث لم أكن أصدق أننى كسرت قيود طالما حبستنى وعرف عنها كل من اقترب منى ودعا لى بالخلاص منها ..
لكن لا أحد يعرف سوى من غاص بعمق النار فإكتوى بها ..

أعتقد انها المرة الأولى التى اكتب فيها عن عملى فى الصحافه فلم يكن هذا من اولويات كتابتى ذات يوم لكننى اكتب لأن لدى حنين لا تقدرة مساحات الكون .. للكتابه هنا عن نفسى عما أشعر به , عما اعانية ..

عن آلام جراحات مضت وأخرى منتظرَة لا أعرف كيف يُكتب عن أمر كهذا .. او انه من الطبيعى ان نكتب عنه ام ان الأفضل ان نتجاهله ..
لكننى فى حاجة للبوح والحديث عن بعض آلام روحى .. ربما ليس الآن.

أشتاق بشدة لكل من اعتاد التعليق عندى لأصدقائى فى التدوين لكل المشاعر الطيبة والرفقه الجميلة التى جمعتنا يوماً فى اعمال الخير وغيرها ...

اخشى ان اذكر شخصاً فأنسى آخر لكنهم جميعاً محفورون بذاكرتى ..

أشعر كثيراً أن الأيام تسرقنى من أحلام وأهداف طالما حلمت بتحقيقها "حلم الكتاب الأول " ذلك الحلم دائم التأجيل اما لكسل أو لإنشغال أو ربما لأننى ضللت طريق تحقيق الأحلام منذ التحاقى بالعمل الصحفى الجامد الذى يخلو من المشاعر ويرسخ بداخلى كميات من مشاعر السوء لا يعرف عنها شخص بالكون .. كيف انها تقتل الآمال وتدفن الأحلام .. وربما هو الزواج ومسئولية المنزل ومتطلباته .. 

لكنى أعرف انها جميعاً حجج لا غير اعلق عليها اسباب تجمدى فى مكانى وضياع الأحلام المتعمد منى .. ربما لأظهر كضحيه أو ربما لأكسب تعاطف اوتشجيع من أشخاص كثيرون طالما وقفوا بجوارى وساندونى فى اشياء كثيرة ..

مؤخراً طرأ على ذهنى سؤال وأنا أقرأ "سى فى " لأحد زملائى .. ماذا ياترى التغيير الذى طرأ على سيرتى الذاتية منذ 6 سنوات سوى كونى صحفية وعضوة بنقابة الصحفيين !!

لا شئ .. سوى القليل من التدريبات المتعلقه بالصحافه .. والكثير من الخيبه.. 

هل ضاع منى مشروعى الأدبى أم أننى لم أعد قادرة على الكتابة الأدبية .. او ربما احتاج لمحفزات لا أعرف ..!!

كل ما أعرفه ان الكتابة تريحنى كثيراً .. أنا الآن أفضل ..

الحمد لله .