الاثنين، نوفمبر 15، 2010

الســــاعــه .. 12







لا أعرف تحديداً أسباب قلقى الشديد حين تدق الساعه 12 وتبدأ فى تجاوزها الى ما بعدها .. يتملكنى احساس أنها عنق زجاجة الوقت وأن كل ما بعدها يمر ثوانِ فقط

أفكر فيما تعنيه لى وأكتشف انها تخبرنى بمرور يوم آخر من عمرى .. أرتبك خوفاً مما هو قادم
هل حقاً أنجزت ما يفترض بى فعله فى هذا اليوم ؟؟ هل حقاً أستحق فرصة أخرى ويوم جديد أبدأ من خلاله مشاويرى اليوميه؟؟

يبدو أن هذة الفرصه قد أتيحت لى بالفعل على مدار 24 عاماً أراهم عدد كبير جداً فيما يرى البعض انى مازلت صغيرة فأتضايق لنظرتهم السطحية وأتجاهلها تماماً مقتنعه بتفكيرى ورؤيتى الخاصه للأمور

حين دقت الساعه 12 وقتها فى هذا اليوم بالذات تخيلت أن أحداثاً اسطورية ستحدث
ربما توقعت أن يتغير المكان الذى أجلس فيه دون أن أتحرك برغبتى الخاصه وربما يهبط كائن ملائكى يخبرنى أنه حضر خصيصاً لإسعادى فى تلك الليله
وانه تركنى أنتظر كثيراً لتكون لزيارته أكبر قدر من السعاده فى قلبى

أنتظرة بشغف شديد وأبدأ فى اعداد سيناريوهات مسبقه ..

كيف سأتعامل معه وكيف سأنفذ كل رغباته كيف سأكون كائن مطيع منساق للمرة الأولى فى حياته دون تفكير .. أخبر نفسى أنه يستحق ذلك وأكثر فقط لأنه أراد أن يسعد قلبى ويرسم ابتسامه مميزة على شفتى ..

أعد زهورى المحببه لقلبى وارتدى ثوب مفضل مزيج من الأسود والأحمر الذى أدمنه
أزيل كل الأشياء التافهه من غرفتى وأرشها بعطر أوقن أنه سيفضله...

أعرف أنه سيأخذنى للمكان الوحيد القادر على ابهاجى وبث مزيد من الطاقه داخلى ..
فأترك الأمر بأكمله له وبداخلى سعاده خفيه ورضا تام بإختياراته أياً كانت...

أنحى جانباً كل شئونى التافهه وأملئ روحى برغبه صادقة فى الحصول على أكبر قدر من السعادة
أفكر فى أشياء لم افعلها يوماً واستعدادى التام .. لفعلها اليوم فقط .. لأنى سأكون بجواره
لا أريدة أن يغضب ولن اسمح لذلك الشعور بالتسلل إليه

أتخيل نظرات عينيه كيف ستلاحقنى وتراقب كل سكناتى .. سأهمس فى أذنه أنى أحب ذلك كثيراً ... رغم ما يثيرة داخلى من تحفز مستمر ومراقبه داخليه لنفسى

أكشف له بسهوله عن نقاط ضعف لم يخترقها غيرة .. وأفتش أمامه كل الأسرار التى حسبتها يوماً كذلك ..

سأتعرى أمامه دون خجل ..

أفيق من تفكيرى على دقات الثانيه صباحاً .. أفتش فى كل مكان حولى بدقة متناهيه
لأجدة كما تمنيت .. فأكتشف أنه فقط حبيس داخل عقلى وقلبى

أطبق عليه بشده وأعده بأن أنتظره برغبه أكثر صدقاً عامى المقبل ...