الثلاثاء، فبراير 23، 2010

دائــرة الحلـــم ..





دائرة الحلم

تقف الآن فى مفترق الطرق حيت اللاعودة وصعوبة المواصلة

تعرف من البداية أن التمادى فى الأخطاء يفقدنا الفرصه الحقيقيه لإختيار ما يراة العقل قراراً سليماً .. تعرف أيضاً أنها أوقفت عمل هذا الكائن القابع داخل تجويف راسها

لا تستطيع أن تخبرة الآن بما يجب ان يعرفه نحو علاقتهما وقت طويل مر على كلمات كتلك حتى صارت علاقة ارتباط يحتضن قلبيهما فى اتفاق غير معلن بضرورة الإستمرار بهذا الشكل

أحبته كما لم تحب من قبل .. كان صديقاً وأخاً وحبيباً ....
تمنت أن تكتمل دائرة الحلم ليشاركها أيامها أمام الجميع دون خوف أو رهبه

لكن الدوائر ليست دائما تستطيع الإستمرار منفردة قد تتقاطع وقد تتشابك لتصبح مهمة الفصل بينها دربا من دروب العبث ..

يؤلمها كثيرا مجرد تخيل ما قد يعانيه هو من فراقهما .. دائما ما تشفق عليه من لحظات الألم
والوحدة .. تشفق عليه من فكرة الا تكون معه .. تقاسمه الحزن وتنزعه عن قلبه

تتسائل

من سيكون معه يخفف عنه آلام غيابها ..؟؟
أى حضن سيتحمل عمق حزنه سواها ..؟؟
أى قلبٍ سيقتسم معه ذكريات الفقد والمعاناه ..؟؟
من يمتلك أدوات محو الذاكرة ومحو الجرح ..؟؟
من سيدعمة من سيقوية ومن سيكون له مثلما كانت هى ..؟؟

اجابة واحدة تتوقف عندها مع كل سؤال .. وحدها من يستطيع فعل ذلك
لم تدربه يوما كيف يحيا بعد رحيلها .. كيف يحيا بدونها لم يكن خيارا مطروحاً ..

هل يمكن أن ينفصلا ولا ينفصلا فى الوقت ذاته .. تتمنى لو تحدث المعجزة....

تريد ان تفعل ويمنعها فزعها عليه من البوح بما يدور بعقلها .. ذلك الحجر الذى أسكنوة أجساد البشر وتوجوه على الكيان ليعلو اعلى نقطة فى الجسد البشرى ...

أن تسكن جسدك قطعه من القسوة .. تحاول الإستغناء عنها وفضها بعيداً عنك فتفشل كل محاولاتك .. وتعود الى حيث بدات

اليوم يؤكد لها طبيب القلب للمرة الخامسة انها لا يمكن ان تتزوج وتحيا حياة طبيعية ...
تعرف هذة الحقيقة قبل عام ونصف من مقابلتها له .. لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من حبه ... لم تقرر يوماً أنها ستحبه .. لم تكن تعرف حتى أنها بالفعل تحبه

صار طقساً مقدساً بأيامها .. أحلامها تتحقق قبل أن تعلن عنها .. احساسها يصل دون حروف
... أفكارها ومقترحاتها تقبل دون مناقشة ...

انه الوحيد الذى أشعرها بكيانها .. استطاع أن يغزو قلبها دون مزيد من التعمد
لم تحاول ولو للحظة إثناؤة عنها فقد كان هو كل ما تمنت أن تحصل علية بأيامها
خانته كأفظع ما يكون حين أخفت عنه أمر مرضها ..

الآن تفكر لماذا قابلت حبه بكل هذة الأنانية ..؟؟ كيف سمحت لقلبها بمقاسمته الأحلام والأمنيات وهى تعرف جيداً أن شيئاً لن يجمعهما سوياً بعد فترة قليله أقل مما قد يخيل لها..

كيف ستواجه أمر إختفائها من حياتة من أين تأتيها الشجاعه للإستسلام .. هل سيحميها حبه
من الضياع هل سيقوى ذلك الكائن الضعيف على مواجهة المرض بمزيد من الحب ..
هل يمكن أن يقيها حبه من لحظة ضعف أمام جبروت المرض .. لتبقى من اجله ..؟؟
دائماً ما يتكرر فى نومها حلم واحد ترى نفسها تصعد وتتسلق الهواء دون حبال فقط الجاذبية تدفعها كلما تشبثت بنقطة أعلى تصل لما فوقها فى شكل دائرى لا ينتهى.. ينقذها صعودها هذا من ألاعيب البشر والمكائد التى تنتظرها دوماً على الأرض .. ترى الدهشة فى عيون كل من شاهدها تتسلق الهواء يسألونها عن السر .. فتبتسم وتصمت

حين تستيقظ كانت تردد أنا لا أتسلق الهواء ولا أتشبث بالاشئ حبه يمنحنى قوة ويدفعنى لأعلى ويعطينى الأمل ...

قاطعها الحلم منذ فترة لم يعد يتكرر سوى على فترات متباعده حتى انتهى وجودة من مناماتها .. أصبحت أحلامها أكثر ازعاجاً تثير فى نفسها الرهبه والخوف مما هو قادم

فى المرة الأخيرة التى عاودها فيها الحلم ظلت تردد وهى شبة غائبة عن الوعى .. دعنى أصل لذروة الدائرة دعنى أتمسك بك .. أفلت الخيط من بين يديها .. فكان آخر أحلامها وكانت آخر كلماتها .. دعنى لأجلك ..
قصة قصيرة

السبت، فبراير 13، 2010

ســـــــاحــر ...




تعرف جيداً أنه ساحر يتلخص دورة بالحياة فى تحويل الأشياء من صورتها المعتادة الى صور أخرى أكثر ابهاراً وإمتاعاً للرائى .. تجذبها حركاته الرائعه وتسحرها تمتماته بكلمات غير معلومة وهمهمات أقرب للطلاسم منها لأى لغه أخرى ..

يمارس معها السحر على طريقته الخاصه يحيل حيرتها إلى استقرار وراحه ويقلب عصبيتها إلى هدوء واتزان

ألعابه التى يمارسها بتلقائيه تسمح لطاقات الإعجاب والدهشه بالتحول لنسمات هادئه رقيقه تخبرها أنها لن تستطيع أن تحيا دون وجودة فى حياتها .
تزعجها فكرة الحب من طرف واحد فتشرع فى رسم الخطط وإرسال رسائلها الخاصه إليه .. يستقبلها كأسرع مايمكن ويعترف بسذاجة عاشق انتظر اللحظة الحاسمة للإعلان عن حبه

تحبه كما لم تفعل من قبل .. لاشئ يستطيع إيقافها امام رغبتها فى أن يكون لها
عرفت كيف تورطه فى حبها وكيف تتملكه فتورطت هى.. لعبت معه ألعابه المعتادة وعرفت طريقها إليه بكل حرفيه

لا يكف عن التأكيد اللحظى لها أنه يحبها .. لا يخجل من ذلك ولا يعده عيباً .. الكلمة تسحرها وتسيطر على كافة حواسها كتأثير مخدر ترفض أن تفيق منه على حقيقة ضعفها أمامه ..

ضعفها معه لا يمثل لها أزمة بقدر ما يشكل ضعفه أمامها ..
أصبحت تخشى على ساحرها من الوقوع على خشبة المسرح تتمنى لو تلازمه فى أحلامه ليتقوى بوجودها معه على مواجهة العالم

تتمادى فى حبه ولا تدرك أنه كلما أحبها كلما اذداد ضعفه وقلت قدراته السحريه..
حين اكتشفت ذلك كان هو قد أدمن بقائها معه وبثها للقوة فى روحه ..

الآن ترغب فى الإبتعاد وتخشى عليه من لحظة سقوط لا يجدها جواره فيها
تقتلها الحيرة ويعذبها الحب ويسكنها هو رغماً عنها ..

الأحد، فبراير 07، 2010

أحلامى الصغيرة .. المتواضعه





أعمد دوماً لإشراكك أحلامى .. وجودك بها يعطينى ثقة أكبر وقوة خفية لتحقيقها

قد تبدو أحلامى صغيرة متواضعه لكن تحقيقها معك يعطيها الأهمية الكافية التى تمكنها من ابقاء ابتسامه هادئة على ملامحى أثناء النوم ..

أحلم بتملك قطعه من العالم معك ..لا يهمنى أين ولا كيف فقط أهتم لمشاركتك اياها معى

أحلم كثيراً بالهرب معك لنصنع عالمنا الخاص لا يشركنا فيه أحد ولا تؤرقنا نظراتهم

تعرف كم أتأثر عند الغروب يدمعنى مشهد الشمس وهى تستعد لرحيل قد لا يعقبه ميلاد جديد..

أخشى ألا أراها ثانية فأودعها القدر الباقى من أسرارى عنك لتخبرك إياها
بعد رحيلى

أحلامى الصغيرة المتواضعه يزعجها رحيل الشمس .. أتمنى لو تفقد الأشياء قدرتها على الرحيل لتصبح حتمية وجودها أمراً واقع ينفى عنها صفة الوداع

دنياى الصغيرة معك سيسودها الهدوء لتخلو من الصخب ومسببات القلق
لا أرغب أن يقلق شئ ملاكى الصغير الهادئ

لن أعبث يوماً بسكونك .. سأترك لك ورداتى الحمراء بجوار رأسك لتؤنس وحدتك وتعطيك أمل فى عودتى من جديد .. ستكون أول ما تراه حين تداعب عينيك أشعة الشمس لتعلن عن مجئ يوم جديد يخلو من وجودى جوارك

أعرف أن أحلامىستستمر طويلاً وستطاردنى كل ليله سيتطلب اقلاعى عنك مزيدا من المهدءات والممنوعات

أعرف أنى سأشكو كثيراً من نوبات خوف فجائيه توقظنى كل لحظة لأسأل كل الأشياء عنك

أعلم جيداً أن الإقلاع عن عاداتى القديمة فى حبك سيشكل لى أزمة عمرى .. ستخبرك أشعة الشمس عن أسرارك التى لم تعرفها يوماً

كل يوم ستروى لك شيئاً جديداً يعينك على المواصله ويخبرك عن مقدار حبى

ستعرف كيف تمكنت منى .. وكيف تملكتنى دون سابق اذن منى

سأكون معك دوماً سأحرص على بقائك بقلبى حرصى على الحياة ذاتها

سأخفيك فى تلك المنطقة البعيدة فلا يراك أحد بقلبى ولا يعرفون كم أحببتك .. حبك سر يجب أن يكون أبدى .. لن أفشيه لأحد ..
سيتطلب الأمر منى أن أغمض عينى دوماً فلا يراك أحد تسكنها ..
وحين أغمضها حتما ستأتينى ..

أسألك أن تأتينى برفق .. أن تأتينى خلسة فلا يراك أحدهم
يتآمرون علينا أم نتآمر نحن على أنفسنا .. ما عدت أدرى

ترفض وصفى لأحلامى بالصغيرة المتواضعه رغم أنى لا أراها سوى كذلك
الصغر والتواضع يعطيها بريقاً وأهمية فى عينى

أتماهى فى تصغيرها حتى أستطيع يوماً تحقيقها .. الأمل عقار نادر لكنه قد يفيد لإبقائى بعض الوقت لكن الفناء أمر محتوم.. لا منه نستطيع الهرب