
نقطة ومن أول السطر...
دائماً ما استمعت لهذة الجمله التى كنت أجهل معناها من مدرسة اللغة العربية فى حصة الإملاء التى دائماً ما كنت أحصل فيها على الدرجة النهائية أذكر أنى كنت وقتها فى الصف الرابع الإبتدائى .. ين خصصت كراسة أكتب فيها ما اصطلحت على تسميتة بالأغانى التى أؤلفها وأستوحيها من الجو العام أو كلا م صديقاتى أو حتى من كلمات أغنية جديدة ..
أطلقت زميلاتى وقتها على ذلك الفعل اسم تأليف .. لكنى لم أكن أعى تماماً فحوى هذة الكلمة ايضاً
كنت أنتظر حصة الإملاء بشغف رهيب ربما رغبة منى فى الشعور بلحظة تميز عن زميلاتى وزملائى الذين كانوا دوماً ما يخطئون .. استشعر بعد هذة الحصة بنوع من والإنتصار سببة لى شعورى بأنى كائن لا يخطأ ولو لدقائق معدودة وربما ترسخ هذا الإحساس أكثر لتعدد أخطائى فى حصص الحساب والعلوم .
أحببت حصة الإملاء كثيراً كذلك الدراسات الإجتماعية واللغة العربية بشكل عام لكنى لم أعرف ربما حتى الآن ماذا كانت تقصد المعلمة من كلمة نقطة ومن أول السطر ...
كنت أحب هذة الجمله وأنتظر سماعها بل وأستنتجها أحياناً قبل أن تتفوه بها المدرسة
كنت أتخيل أن معناها بداية جديدة لقول جديد ثم اتسع مدلولها لدى ليشمل كونها احدى قواعد الإملاء والكتابة ..
لكنى اليوم قررت أن يكون لها المعنى الذى أراة أنا لها
أرى أنه يستوجب أن تطلق هذة الجملة على البدايات الجديدة للأشياء .. والمراحل الفارقة من حياتنا .. والفرص التى يمنحنا إياها القدر لإحداث تغيير ما وكسب ثقة الآخرين
لا أدرى ما مدى صحة تعريفى هذا لكنى قد قررت مؤخراً أن تعبر الكلمات والأشياء عما اشعر به نحوها لا على ما يحوية معجم الآخرين حولها ..
كلمة فرصة جديدة أو بداية جديدة فى حد ذاتها أمر غير متاح بسهولة فى حالات كثيرة
لذا فإن توافرة بالطبع يعنى المزيد من التفاؤل والقدرة على المحاولة والتغيير ..
نقطة ومن أول السطر
تعنى بالنسبة لى أنه طالما نستطيع التنفس فإنة يمكننا البدء من جديد
تعنى أن الوقت أبداً لا ينتهى بالنسبة لأى تغيير طالما أردناة بصدق وإخلاص
تعنى فرص لا منتهية من وسائل البدء
هذة الفرص قد تكون شخصاً وقد تكون قدراً وقد تكون زماناً أتيح لنا لنبدأ فية من جديد
لعل أفضل الأزمنة والأيام هى ما نعيشها الآن
فليكن الشهر الكريم نقطة جديدة ومن أول السطر لنا جميعاً .. ولنجاهد أنفسنا على اغتنامها.