الأربعاء، يونيو 30، 2010

رحيــل يشبة الموت ...




تغيرت مشاعره نحوها كما لم يحدث من قبل .. العصبيه صارت سمه اساسية فى حواراتهم اليوميه بشأن الأبناء والمعيشة وبشأن الحياة .. لا يكف أبداً عن بث مشاعر التقصير والذنب فيها ..
غضباته المتفرقه صارت أكثر اقتراباً وثوراتها الخامدة اوشكت على فوران ينذر بمنحدرات قوية فى علاقتهما التى قامت على اساس من الحب والود والتفاهم
قررا من البداية ان يضعا اساس من التفاهم والإحترام المتبادل بينهما .. ألا يقصر احدهما فى حق الآخر .. ألا يتركا الحماقة تسير ايامهما وتلقى بظلالها الحارقه عليها
اتفقا على كل الأشياء تقريباً لكنهما لم يتفقا .. كيف سيكون الحب بينهما .. وكيف السبيل لإتفاق سرى عن حب يحرض القلب على الخفقان لشريك واحد فقط اختارة من بين كل من تشملهم الأرض
شريك يدعوك لمقاسمته الحياه بشرط واحد يتلخص فى مشاعر صادقة
كيف رحل ؟؟
لا أحد منهما يعرف تماماً متى وكيف حدث ذلك .. لا أحد منهما يريد الإعتراف بأول لحظة قسوة وجهها للآخر ليسقط اول حصون الثقة بينهما ليحل مكانها الشك والخوف والحذر
تلك الكلمات الدخيله على قواميس حبهما النقى .. لكنه حدث ..
لا احد منهما يريد الإعتراف بتسريب جنود معاديه تحمل الشر والخبث فى مظهرها الخادع ..
ولا أحد يريد أن يقوى ذاكرته باسباب البقاء ودواعى الحب .. لا يريدا أن يرهقا أنفسهما بمزيد من الإعترافات والمسببات والأحزان
ذات يوم سألها عن سر وجومها المستمر فآثرت الصمت الذى أدمنته وأعياه فقرر هو الآخر محاكاتها .. تآمرا على قتله فى قرار غير معلن من عقليهما
لم يقو على المقاومه وحدة ولم يجد سبب واحد للبقاء ... فاستسلم ... ورحل ...
رحيلاً بقوة الموت وقسوة الصمت ...

الجمعة، يونيو 04، 2010

شاطئى الآخر ..





يبدو أنه قد مر شهر تقريباً على آخر أحرف سطرتها هنا فى ذلك المكان الذى فرق كثيراً فى حياتى
فى الواقع لا اجد أسباب حقيقية بخلاف بعض الدواعى المرضية التى كنت أتذرع بها لتطول فترة الغياب

لا شئ فى عقلى لأقوله سوى أنى افتقدكم حد الحياة ذاتها ..
وكأن جزءً منى غاب عن الوجود فيما يشبة الغيبوبة
أفتقد أحرفكم ..وكلماتكم ..ووجودكم .. فى أيامى بشدة ..
اعتذر للغياب ..

========================




شاطئــى الآخــــر




أعرف من البدايه أنى سأعانى كثيرا حتى أصل للشاطئ الأخر أعرف انى سأواجه كثيراً من الكائنات الخرافيه ربما سيحاول أحدهم أن يأكلنى دون أن أدرى ربما سأترك له نفسى وربما سأقاومه .. لا اعرف تماما ما سأفعله.. لاشئ محدد ولا شئ يمكننا التنبؤ به

الشاطئ الآخر ذلك الحلم البعيد الجميل الذى أحيا على أمل الوصول إليه يراودنى الآن بشكل لحظى كيف سأحصن نفسى ضد أشباحه وأوجاعه التى ستتسبب فيها رغبتى ف الوصول إليه باقصى سرعه وأقل قدر من الخسائر ...

الشاطئ الآخر فرحتى المؤجله .. أملى الوحيد فى البقاء .. أسطورتى الخاصه التى أخفيها عن الجميع.. أفضل دوماً ان يظل حلمى الخاص هكذا خاصاً متعلقاً بقلبى ضارباً فى أعماقه بقوة متشبثاً بأمل واحد فى الوصول
... واحتمالات كثيرة ف الغرق...

الوصول الذى يعطينى سبباً فى البقاء وقدرة على المقاومه .. تمكننى من العند والمثابرة .. هل يأتى؟؟؟

تفزعنى كثيراً فكرة المحاولة وحدى والمرور وحدى والمقاومة وحدى .. تفزعنى وحدتى التى صارت تلازمنى ... احتياجى لوجود طرف آخر غائب حاضر .. يقلقنى ويدفعنى لمزيد من التفكير والشك فى قدرتى على المقاومة والمحاوله والنجاح ...

مناعتى الهشه وخوفى من المخلوقات الضخمه وأغانيها الصاخبة واصواتها المفزعه فى النهر .. يقلقنى ليلاً فلا احاول النوم ثانيةً أخشى أن تأتينى فتجدنى وحدى .. فتتمكن منى بكل سهوله ..
لن احاول أن أقاومها هذة المرة .. سأعاقب وحدتى بإستسلامى ... وخوفى بيأسى ..

أؤكد لنفسى كثيراً انى سأفعل ذلك أنى سأتركنى لتيار الغضب واليأس
أعلم أنى أعاقب نفسى ربما لأنها لم تفعل شيئاً ربما لأنها فشلت أن تبقيه معها يتحمل عنها بعضاً من مخاوفها وقلقها ...

روحى الشفافه الطيبه لم تفعل شيئاً فقط تخشى القادم وتخاف .. وربما تستسلم

مشهد الإستسلام الذى سأبدو فية كدمية ممزقه ملقاه بإهمال شديد على شاطئ فشلت فى الوصول إليه حيه يطاردنى كثيراً فى مناماتى وصحوى ..

أقرر أن أطبق يدى على ورقه وحيدة من مئات الرسائل التى فشلت فى إيصالها لقلبه .. عبارة واحدة كوحدتى بحبر أسود كتلك الليالى البعيدة التى
عايشتها وتعايشت معها ...

حاول أن تصل قبل أن أغرق ...