
تغيرت مشاعره نحوها كما لم يحدث من قبل .. العصبيه صارت سمه اساسية فى حواراتهم اليوميه بشأن الأبناء والمعيشة وبشأن الحياة .. لا يكف أبداً عن بث مشاعر التقصير والذنب فيها ..
غضباته المتفرقه صارت أكثر اقتراباً وثوراتها الخامدة اوشكت على فوران ينذر بمنحدرات قوية فى علاقتهما التى قامت على اساس من الحب والود والتفاهم
قررا من البداية ان يضعا اساس من التفاهم والإحترام المتبادل بينهما .. ألا يقصر احدهما فى حق الآخر .. ألا يتركا الحماقة تسير ايامهما وتلقى بظلالها الحارقه عليها
اتفقا على كل الأشياء تقريباً لكنهما لم يتفقا .. كيف سيكون الحب بينهما .. وكيف السبيل لإتفاق سرى عن حب يحرض القلب على الخفقان لشريك واحد فقط اختارة من بين كل من تشملهم الأرض
شريك يدعوك لمقاسمته الحياه بشرط واحد يتلخص فى مشاعر صادقة
كيف رحل ؟؟
لا أحد منهما يعرف تماماً متى وكيف حدث ذلك .. لا أحد منهما يريد الإعتراف بأول لحظة قسوة وجهها للآخر ليسقط اول حصون الثقة بينهما ليحل مكانها الشك والخوف والحذر
تلك الكلمات الدخيله على قواميس حبهما النقى .. لكنه حدث ..
لا احد منهما يريد الإعتراف بتسريب جنود معاديه تحمل الشر والخبث فى مظهرها الخادع ..
ولا أحد يريد أن يقوى ذاكرته باسباب البقاء ودواعى الحب .. لا يريدا أن يرهقا أنفسهما بمزيد من الإعترافات والمسببات والأحزان
ذات يوم سألها عن سر وجومها المستمر فآثرت الصمت الذى أدمنته وأعياه فقرر هو الآخر محاكاتها .. تآمرا على قتله فى قرار غير معلن من عقليهما
لم يقو على المقاومه وحدة ولم يجد سبب واحد للبقاء ... فاستسلم ... ورحل ...
رحيلاً بقوة الموت وقسوة الصمت ...