
لم تكن يوما ً مجرد صديقة عادية ولا رفيقة مفضلة ولا بمثابة الابنة الأثيرة
كنت دوما ً أعدها مرآة ً خاصة لى بكل ملامحى وتفاصيلى علمتنى الكثير دون أن تقصد ذلك ..
كم ساهمت فى محو آلامى .. وتخفيف معاناتى .. وأوجاعى . معها فقط يستحيل أن اشعر بالفراغ والملل والوحدة تلك المفردات التى بدأت فى الإختفاء من قاموس حياتى يوم تعرفت عليها ..
سرنا سويا ً فى درب واحد تجمعنا مشاعر الحب والتواصل والألفه .. اليوم الذى يمر دون أن آراها فية أو أضطلع على أحوالها .. يصعب على أن أعده من أيام عمرى.. تلك التى عرفت معناها معها
علمتنى كثيرا ً رغم صغر وحداثة سنها إلى حد لا يمكن أن يتخيلة بشر
نعم كانت نعم الرفيقه والمؤنس فى الوحشة .. والمعوض فى الفقد ..
كثيرا ً ما سمعت مصطلح المرآة الحقيقية لكنى لم أكن قد جربته يوما ً ما..
معها جربت العديد من الأشياء التى لم يسبق لى تجربتها .. وعن طريقها تعرفت على العديد من البشر اللذين يصعب مقابلتهم فى أيامنا هذة..
صار لى هدف فى الحياة من اول يوم جمع بيننا .. ربما لخصوصية اللقاء الأول والذى لم يخطر ببالى أبدا ً أن يصل إلى ما نحن علية الآن
مفارقتها صارت دربا ً من دروب المستحيل الذى لا أقبل حتى فى مجرد التفكير فيه
معها تعلمت مفردات جديدة دخلت لقواميسى اللغوية بل أستطيع أن أجزم أنها كانت سببا ً اول فى دخول العديد من القواميس فى حياتى .. فهى وبحق قاموسا ً منفردا ً
كانت لى مدرسة لم أدخلها وجامعة لم أدرس بها ودراسات عليا لم اقبل عليها بإرادتى
جمل ومصطلحات وقيم وعبارات وأسس ساعدتنى على التمسك بها وتعلمها
معها فقط عرفت معنى أن تتعرف على أناس وتقابلهم وألا تكون على أدنى إستعداد ألا يكونوا موجودين فى حياتك .. احساس لم أشعرة من قبل..أن يوجد على ظهر هذا الكوكب من لا أقبل أن يشطب من دفاتر أيامى ..
معها عرفت قيمة البشر .. ومعادن البشر .. وأنماط البشر .. ونوايا البشر . وأفكار البشر .. معها إكتشفت الإنسانية ..
معها اعتدت ألا أصدم فى شخص تعلمت ..ألا ينتهى ا لعالم أمامى بإنتهاء شخص أن أكون على أتم إستعداد على فقد أى شخص .. – إلا هو - .. وتقبل أى فعل وأى رد فعل دون أن تهتز ثقتى بقراراتى ..
لم تكن اكثر منى نضجا ً ولا فهما ً للحياة لذا فقد جاءت كل فوائدها لى محض صدفة إنه القدر
عام واحد فقط هو عمر وجودها على ظهر هذا الكوكب وسط هذة الكائنات الإليكترونية المتعدده والمتنوعه والمتشعبه ..
(( مدونتى الغاليه )) لكى منى كل الشكر والعرفان ،،،
اليوم العاشر من فبراير فى عيد ميلادك الأول صغيرتى اسمحى لى أن اقدم لكى أكثر ما يؤثر فيى ويأسرنى – وردة حمراء – تخبرك عما يجيش بصدرى .
ولكم أيضا ً يامن تقرؤن سطورى تلك أن تعلموا أنكم كنتم جزء ً من هدفى وجزء ً من كيانى الذى بدأت فى إكتشافه بينكم..
ولك أنت ايضا ً يامن شجعتنى على فكرة التدوين .. خالص العرفان ( رغم يقينى أن لن تقرأ سطورى تلك ) .
ولكل مدونه دخلتها وتعلمت منها وأثرت فى عقلى وتفكيرى .. كل كلمة اتفقت معها واختلفت .. كل حرف ساهم فى بناء شخصيتى وعقلى ..
كل تعليق رسخ من ثقتى فى قلمى .. كل انسان جاملنى أو أخطأ فى حقى ..
وكل من أخطأت فى حقه .. لنجعله عاما ً جديدا من التدوين الحر فليكن كل منا كما أراد .. دون أن يحجر على الآخر ..
كثيرين هم من أود ذكر اسمائهم لولا خوفى على نسيان قلم صادق ترك علامة بداخلى ..
إليكم جميعا ذوى الاسماء على الجهه اليسرى .. ولكل من غفلت عن ذكرة وكل من ترك لى تعليقاً لا يهدف للمجامله سامحونى ..
(( أعزائى المدونين والمدونات ))
شكرا ً
عزيزتى جنه : حقاً أنت أكبر وأجمل مكسب حصلت علية من عالم التدوين..
أنت فعلا ً تكفينى ...
فلتسامحنى أنت أيضا ً .. حقا ً لم أستطع إغفالك .. ربما لأن الكلمات تقف عاجزة أمامى عن التعبير.. فقد كنت كما أخبرتك مؤخرا ً – مرحله هامه فى حياتى لا يمكننى تجاوزها والمرور أمامها دون توقف .. أخى الأكبر :
أحمــــــــــــد الصبــــــــــاغ
شكــــــــــــــراً
==========================================================
إنتظروا قريبا ً بوست خاص عن اهم الشخصيات التدوينية التى أثرت فى مواجهات
==========================================================