كل سنة وانتوا كلكوا بخير وطيبين وحقيقين
وزى ما انتوا عاوزين ...
__________________________

محاولة للهروب
لطالما حاولت التهرب منها لتعاود مواجهتى وتتحدانى لتخبرنى ان الهروب منها درب من دروب المستحيل حاولت مرارا أن أمحوها من قائمة زكرياتى المشينه وكلما إزدادت محاولاتى قوة ً وإصراراً كلما زادت هى صلابة وتحديا ًلى لتخبرنى انها
درب من تلك الأقدار التى يستحيل التخلص منها ... بمرور الزمن
انها تلك الحماقات و الأفعال التى زينت بها تاريخا ً أسود من الضغائن لدى الكثيرين فمازلت أراها أمام عينى تستعطفنى لكى لا أبلغ عنها المراقب حين إكتشفت قيامها بالغش الأمر الذى تسبب فى منعها من الإمتحان عامين متتاليين مما جعلها تأخذ القرار بترك التعليم والإتجاة الى العمل الليلى لكونة أكثر ربحية فى ظل ظروفها الأسرية الصعبه والذى صدمت حين علمت أنها قد إتجهت إليه وصدمت أكثر حين علمت بنبأ القبض عليها وضياع ما تبقى من مستقبلها
وقتها فقط صرخ بداخلى شعور رهيب بالمسئولية الكامله شعور بسبق الإصرار والترصد لها فقد كانت من لأقرب صديقاتى لقلبى ومن أكثر من شعرت نحوهم بالغيرة أيضا ً الأمر الذى دفعنى للإبلاغ عنها متسترة فى ستار الضمير والحق والعدل
لكنى لم يكن يعنينى وقتها أحد منهم لم تكن دعوة أحدهم على بالفشل فى الحياه تعنى لى شيئا ً كل ما كان يعنينى فقط هو الوصول بعيدا عن وسيلته التى أنتقيها من بين أسهل الوسائل وأسرعها للوصول لأهدافى التى تمثلت وقتها فى النجاح اليسير وتوطيد علاقاتى بكل ذى سلطة ومنصب إعتقادا ً منى أن هذا هو فقط ما سيعيننى فى رحلتى التى نويت بدئها مبكرا ً
والآن وبعد أن وصلت إلى ذروة النجاح فى حياتى العمليه والأسريه الآن فقط أجد زكرياتى الكئيبه تطاردنى تمنعنى من النوم تصر على أن تفسد على ايامى التى تصورت أنها أجمل أيام حياتى
الآن فقط تأكدت أن الأعمال السوداء اقدر على البقاء أقدر على التدمير أقدر على إفساد الحياة لتغدو بلا طعم ولا رائحة ولا لون
الآن تيقنت أن الأعمال السيئة ليست فقط قدرا ً لكنها ترافق الإنسان كظله لتغدو جزء ً من ملامحه ليسهل على الآخرين قرائتها بمجرد النظر فى عينيك وهكذا تستمر فى الإعتقاد ليروا أفعالك المشينه ويتمكنوا من قرائتها بكل يسر وتظل أنت فى شعورك بالذنب ذلك الشعور الأبدى الذى تكتشف مؤخرا أن أفعالا ما حسنة لايمكنها محوة من سجلات أيامك ....
قصة قصيرة