
منوف طنطا رايح جاااى 2
وقفنا فين المرة اللى فاتت آة وقفنا عند القطار وناسة بصراحة يعنى أنا مش هعمل فيها أجنبية ولا حاجة ولا إن الناس دوول مفييش منهم بل بالعكس إكتشفت بعد أن أتممت الأسبوع الرابع أن هذا هو أصل المجتمع وأساسة ففية ترى الناس التعبانة الشقيانة اللى بتجرى على لقمة عيشها وفية تلاقى الناس اللى مفروض بيمثلوا الطبقة المتوسطة فى المجتمع المصرى واللى المفروض بردو إنهم يكونوا الموظفين (المفروض) تمام كدة يمكن ف البداية كنت مستغربة الجو وحاسة إنى فى مغامرة لذيذة من منطلق إن الواحد لازم يحتك بكل حاجة فى مجتمعة ويجربها علشان يعرف أكتر الحكاية ماشية إزاى
بس بعد كدة لاقيت إن الحكاية مش ماشية خالص بالعكس دى واقفة فى إشارة ولا إشارة شارع (القصر العينى) فى القاهرة الساعة 2 ظهراً والناس مخنوقة وتعبانة وزهقانة ومفيش ركنة ولا حتى تاكسى يوصلهم وحتى لو فية تاكسى مش عارفين هيوصلهم فين......
وعاوزة ألخصلكم تجربتى دى فى كام حاجة كدة....
الحاجة الأولى : إنى إكتشفت إن جو القطار(لما يكون فاضى) بيكون أمتع جو فى الدنيا للكتابة والتفكير وتوالد الأفكار وتتاليها لدرجة إنى ساعات مببقااش عارفة أودى الأفكار دى كلها فين فبلحق أكتب عناوين منعنا للزهايمر المبكر.
الحاجة التانية: إن القطار دة واللى بنتكلم عنة فى كلامنا كتيير وبنشبة أى حاجة مبتتأخرش ومبتقفش على إنها قطار طلع كل دا تهييس جامد مووز
وطلع القطار أكتر حاجة بتتأخر فى الحياة مرة كنت رايحة أركب قطار 11.30 لاقيت الدنيا زحمة وأنا عارفة إن الوقت دة بيكون فاضى فسألت هو فية إية قالولى أصل قطار 8.30 لسة ماجااشى فضحكت من جوايا وسكتت هقوول إية يعنى.
الحاجة التالتة: والأكثر أهمية من وجهة نظرى هو إنى عرفت أو تقدر تقوول إتأكدت إن الناس فكرتها عن المنايفة سيئة للغاية بل سيئة بشدة بل سيئة بعنف وبصراحة بقى أنا كلو عندى إلا الحتة دى فأنا أقولها دائماً وكلى فخر لو لم أكن منوفياية لوددت أن أكون منوفياية ومحدش يقوللى لية الأسباب واضحة وضووح الشمس بقى عمرك شوفت فى حياتك شعب محافظة مصرية
منتشر هذا الإنتشار فى أرجاء المعمورة ترووح القاهرة تلاقيهم جداً ترووح طنطا تلاقيهم أوى ترووح إسكندرية تلاقيهم طبعاً حتى برة مصر تلاقيهم ع الآخر ودة مش علشان المنوفية محافظة طاردة للسكان لاسمح الله لأ دا لأن نسبة التعليم عالية جداً فيها وكمان نسبة الذكاء وليس أدل على ذلك من تاريخ مصر الماضى والمعاصر ولا لازم يعنى أفكركم طب دا أنا متهيألى إنى لو نزلت تحت الأرض هلاقى واحد يقوللى أنا سفير المنوفية تحت الأرض ودة شئ يسعدنى طبعاً
لأن الإنتشار دة أهم حاجة فى أى حاجة.
طبعاً هتقولولى إية الموقف اللى حسسك أوى إن المنايفة سمعتهم كدة أقولك ياسيدى مرة روحت أقطع تذكرة عادى يعنى بقوول للراجل واحدة منوف رد قاللى إية تخيل كدة
قاللى منوف قطيعة..... ياخبر إسود أيقنت ساعتها أنى سوف ألبس قضية بتهمة التعدى على موظف عام أثناء تأدية مهامة الوظيفية دون شك
وتملكت نفسى ورديت علية بصوت يملؤة الثقة والبراءة فى الوقت ذاتة لية؟؟
قاللى: بقى متعرفيش لية ؟؟
قولتلو: بنفس البراءة أيضاً لأ معرفش؟؟
قاللى :كنت فاكرك أذكى من كدة....
وعندها كانت العناية الإلهية قد أرادت إنقاذة من بين براثنى وطلعلى التذكرة فأخذتها ومشيت يملؤنى الغيظ والرغبة فى الإنتقاام من هذا الكائن الذى لايعرف تاريخ بلدة صح...
واللى عاوزة أوصلكم ليية م الآخر يعنى إن اللى يحكم على حد لازم يكون يعرفة الأول واللى يحكم على شعب محافظة كاملة لازم بردوو يكون إتعامل معاهم كلهم واحد واحد مبحبش أنا التسطييح والتهميش الفكرى المطلق فى إطلاق التهم وإلصاقها بالناس الطيبيين
ولا إنتوا إية رأيكم؟؟؟؟