الخميس، أبريل 17، 2014

مئـــة عام من الحـــكى ...





أخيراً أتمكن من كسر حاجز زجاجى يفصل بينى وبين كتابتى التى لم يجرؤ شئ فى الكون ان يفعل هذا بها أبداً ..
رغم احتياجى الشديد لفعل البوح والسرد والحديث ..

فى الحقيقة انا لا امتلك موضوع معين اتحدث عنه "رغم كثرتها " الا اننى فى حاجة للعودة لفعل شئ احبة فى وسط أحبة وأحب أيضا كل من فية وأحب كونى واحده منهم ..
فى حاجة للكتابه عن قصص وشخوص خيالية بعضها مر بحياتى وبعضها أرغب أن يمر فعلاً ..
أريد أن أكتب عن أحلام مزعجة وأخرى خيالية تشعرنى بأننى كائن مميز يستطيع أن يهرب من أى شئ وكل شئ عبر الإرتفاع عن الأرض والمضى قدماً عبر النوافذ والأبواب لفراغات السماء الواسعه التى أجد معها راحة لا يضاهيها شئ فى الكون ..

أرغب أن يفسر لى أحد عن تلك الأحلام التى تختلف فى كل شئ وتتشابة فقط فى تمكنى من الهرب .. رغم انى لا أفضلة كوسيلة حياة الا اننى ألجأ الية كثيراً فى أحلامى التى هى أشبة لأفلام واقعية اكون دوماً بطلتها المتفرجة على باقى الأشخاص ..

تنهكنى خيالات الصحو والمنامات التى لا اعرف لها تفسيراً وتدفعنى لرغبة عميقة فى الإختلاء بذاتى تلك التى لم اعد أستطيع الخلو بها فى زحام ايامى والتزامات البيت والأسرة التى كونتها مع رجل يبادلنى العشق والمحبه ..

يفزعنى جداً ابتعادى عن الكتابة واكثر منها يفزعنى البعد عن القراءة .. تلك التى عدت اليها مؤخراً برواية "مئة عام من العزلة" التى تفرض عليك عالماً موازياً تحيا فية مع الأبطال والشخوص رغماً عنك وتجعلك واحداً منهم رغم غرابة اطوارهم وأفعالهم وبعدها الشديد عن العادية لكنها تربت على قلبى الذى اشتاق جدا للقراءة .. وتحثنى على المثابرة من اجل احلام العمر ..

تلك الرواية التى لا أجد فى عنوانها تعبير فعلى عما تحملة فصولها  تصيبنى بخوف سرى مع كل حالة موت ومع كل مولود جديد يأتى للحياة مع ابطالها .. انها حقاً رواية مُربكة "غريبة الأطوار " لكننى أظل افكر فيها رغم انتهائى من قرائتها .. أفكر فى نهايات أخرى غير الموت للأم "أورسولا" والأب " جوزية بوينديا " كيف له ان يموت مربوطاً فى ساق شجرة بعدما فعل لبلدتة ولأهله .. هى نهاية محزنة لكن هكذا يريد المؤلف ..

هل تعرفون شيئاً : أنا فى حاجة لكتابة  رواية تضاهيها تحمل اسم "مئة عام من الحكى" أحكى فيها عن كل شئ وأى شئ مر بأيامى فهكذا أجد كل شئ ولو كان بسيطاً فإنه يستحق أن نروى قصتة .. فلكل شئ فى هذة الحياة ولكل شخص ولكل مكان قصة لم تروى بعد تنتظر ان يأتى من يعبر عنها ويحكى روايتها .. وأنا اريد أن أروى قصة كل مكان مر بايامى من وجهة نظرى واحساسى به ..

يوماً ما سأفعل ......